مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان |
وكان الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد
بن سلطان آل نهيان-- قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ساعيًا بذلك لأن يكون هذا
المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة،
ومركزا لعلوم الدين الإسلامي. أول صلاة تقام في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في العام
1428 هجريا (19 ديسمبر 2007) ولكن آنذاك لم تنتهي أعمال البناء في المسجد تمام. وقد
تم الانتهاء من أعمل البناء في مارس 2008.
عمل البناء
المرحلة الاولى القشرة الخراسنية للمسجد |
تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى
الشارع بناءً على أوامر الشيخ الشيخ زايد شخصيًا، بحيث يمكن رؤيت المسجد من زوايا مختلفة
ومن مسافة بعيدة
قامت عدة شركات بالعمل على المشروع، إذ
توقفت عدد من الشركات في أوقات مختلفة لعدة أسباب. وبدأت شركة هالكرو الإنجليزية أعمالها
كاستشاري على المشروع في 2001، وعملت مع شركة المقاولات الإيطالية إمبريجلو لإنهاء
المشروع.
المسجد من الداخل
المسجد من الداخل |
وأبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في
55 مترا، ويصل ارتفاع السقف 33 مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئسية، إذ يصل ارتفاعها
إلى 45 مترا.
سجادة المسجد
سجادة المسجد |
قباب المسجد
تعد قبة المسجد الرئيسية أكبر قبة في العالم،
حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل
بالجبس المقوى بالألياف، صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة، صممت خصيصا للمسجد،
بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.
ويصل عدد القباب في هذا المسجد 85 قبة مختلفة
الأحجام، تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية، وجميعها مكسوة من الخارج
بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون
مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.
الصحن والمحيطات
رخام ابيض |
روعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد أن تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية، ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي. أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ ألفًا و 48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.
وأحيطت الأروقة الخارجية للمسجد ببحيرات
مائية تعكس واجهات المسجد، مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية، وأرضياتها مكسوة
بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن، كما روعي بأن
تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وقام بتثبيتها
عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند، بالإضافة إلى تاج الأعمدة، والمصمم بشكل رأس نخلة
من الألمنيوم المذهب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقع في كل من الزاوية
الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن للوضوء، مكونة من 80 دورة مياه و 100 نقطة
وضوء.
تحتوي ثلاثة آلاف عنوان، موزعة على مختلف
المجالات العلمية والثقافية، في أكثر من اثنتي عشرة لغة حيّة، من ضمنها مجموعات من
نفائس الكتب النادرة، توفر المكتبة الخدمات المكتبيّة النوعيّة والمساهمة في إدارة
الفعاليات والأنشطة الخاصّة بأعمال الترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية
والإسلامية, مقتنيات المكتبة تتنامى بسرعة قياسيّة، وهي متاحة للباحثين والمهتمّين
والمختصين. وتعتبر المكتبة من الناحية المعمارية عمل فني مكمل للجامع, حيث قامت شركة
محلية (اوركيد لأعمال الديكور)بوضع التصميم الداخلي الخاص بالمكتبة وقد حرص المصمم/
م.احسان أبو سيعد/ على تقديم التصميم المعاصر والحديث ذو قاعدة وجذور عميقة في العمارة
الإسلامية والعربية الاصيلة
وقد دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في
الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر 2004، قبل أنتهاء أعمال بناء المسجد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق